تعتبر الالغام من الأسلحة التقليدية الأكثر خطورة بسبب استمرار خطرها حتى انتهاء العمليات العسكرية واثرها العشوائي وان ثلاثة اربعاء ضحايا الألغام هم من المدنيين وثلثهم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة سنة . وضررها المفرط على الافراد بشكل خاص اذ تحولت من مشكلة عسكرية الى كارثة إنسانية لان الالغام هي مواد صممت لتوضع تحت او فوق او بالقرب من الأرض وتنفجر عند تماس شخص بها او مركبة حيث يتم استخدامها لمنع العدو من التقدم . الألغام ليست محظورة كسلاح لكن تقيد استعمالها بعد سن وتحديث المبادئ العامة لقانون النزاعات المسلحة من خلال اتفاقية الأسلحة التقليدية لعام 1980 . وفي عام 1997 تم توقيع اتفاقية حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام في اوتاوا ولكنها لا تلزم الا الدول الموقعة عليها . وقد أنظم العراق بموجب قانون رقم (11) الى هذه الاتفاقية عام 2006 ونذكر أيضا البروتوكول المتعلق بحظر او تقييد استعمال الألغام والافخاخ المتفجرة والأجهزة الأخرى بصيغته المعدلة في 2 أيار عام 1966 وكذلك قرار الجمعية العامة 45/51ق – في 10/كانون الأول 1966 . الذي يحث الدول على السعي الى ابرام اتفاق دولي فعال وملزم يحظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام البرية المضادة للأفراد وإعلان اوتاوا المؤرخ في 5 تشرين الأول 1966واعلان بروكسل في 27 حزيران 1997 الذين يحثان المجتمع الدولي على التفاوض لإبرام اتفاق دولي ملزم يحظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد .
أيضا قاعدة بيانات القانون الدولي وتحديداً القاعدة (83) التي تنص على انه عند انتهاء الاعمال العدائية الفعلية يجب على طرف النزاع الذي استخدم الغام أرضية ازالتها او ابطال ضررها على المدنيين او تسهيل ازالتها .
ان اهم اتفاقية ممكن الحديث عنها هي كانت اتفاقية حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام وتسمى اتفاقية اوتاوا 1997 . ونصت المادة الأولى من هذه الاتفاقية على ان تتعهد كل دولة طرف بان لا تقوم تحت أي ظرف باستعمال الألغام المضادة للأفراد وان لا تقوم باستحداث او انتاج الألغام المضادة للأفراد او حيازتها او تخزينها او الاحتفاظ بها او نقلها الى أي مكان بشكل مباشر او غير مباشر . وان لا تقوم بمساعدة او تشجيع او حث أي كان باي طريقة على القيام بأنشطة محظورة على دولة طرف بموجب هذه الاتفاقية. وتتعهد كل طولة طرف الاتفاقية هذه تدمر جميع الألغام المضادة للأفراد او تكفل تدميرها .
في 4 نيسان من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للتوعية بالألغام . هناك احكام خاصة باستعمال الألغام واحكام عامة من القانون الدولي الإنساني تحظر او تقيد استعمال الألغام وتقوم هذه القيود على مبدأين :-
1- يجب استعمال الألغام بطريقة تجعل من الممكن ضمان عدم إيقاع ضرر عشوائي بلا تمييز واصابة السكان المدنيين بقدر الأذى الذي يلحق بالأهداف العسكرية .
2- يجب ان يقتصر استعمال الألغام على فترة العمليات العدائية .